السبت، 25 يوليو 2009

بـــــــــــالون ...التعجيز



كثيرا ما نرى هذا المشهد...

طفل يمسك بيده بالون ... ويظل ينفخ وينفخ وينفخ..ولكن البالون لا ينفخ..ولا يكبر..بل يصغر شيئا فشيئا...

ويظل الطفل يحاول ويحاول..ويكرر المشهد مرارا وتكرارا..لكن

(لاحياة لمن تنادى)

فالبالون لا ينفخ..

بل يصغر ...

وتبدأ مرحلة العناد...

بإن يصر الطفل على ان ينفخ تلك البالون على الرغم من عدم انتفاخها

والمسكين لايعلم أن جميع محاولاته

تبوء بالفشل ..
تخيل معى ...

أنا وأنت ذاك الطفل

الذى ينفخ البالون المقطوع

ولكن لا نعلم أننا ننفخ فى بالون لا فائده منه



...........................................................................
- عندما تظل تخطط وتخطط
.. وتمسك القلم والروقه..لتخطط ..
ولكن لا فائده من تلك الخطط..

فكل الورق نهايته... الدرج ..الى أن يتراكم عليه التراب

هكذا تكون كالطفل..ينفخ ..ويتعب نفسه ..ويرهق بدنه ..وفى النهاية..لا يحقق مايريد

........................................................................
- عندما ترسم جدولا .. لعمل الطاعات

وتظل ترسم وتنسق الجدول...

وتنظر اليه بعين الأمل..وتقول سأبدا من الغد

ولكن الغد هذا تحول الى سنوات..

ومازال الجدول مكانه بالدرج متراكم عليه التراب

فأنت بهذا كالطفل,,الذى يتعب نفسه

.......................................................................




- عندما يعود رمضان..لنستقبله من جديد ولنبلى فيه بلاء حسنا

وتظل تخطط ..لعمل الكثير والكثير من الطاعات والحسنات فيه

..سـأختم القرأن خمس مرات...سأصلى القيام...سأصلى التراويح يوميا فى المسجد...

سأفعل وسأفعل..

ويأتى رمضان...ويمر كباقى الرمضانات الفائته التى لم نزد فيها شيئا لصحيفة الحسنات لدينا

عندها ... تكون كالطفل...

ولكن لابد من السؤال؟؟

هل سنكون أطفال طول الحياه؟؟

ألن نكبر يوما..

ألن نوفى ما نتعاهد عليه مع الله؟؟

كفانا تخطيطا ,,,

كفانا كلاما لاجدوى منه

كفانا تخطيط..من غير تنفيذ

أقولها لكم وأنا من قبلكم..

(كفا يانفس ما كان ..كفاكى هوا وعصيانا)

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

محكمـــــــــة... ال (محكمـــة)


حكمت المحكمة حضوريا على المتهم (....) بالـــ (....)

عندما نسمع تلك المقوله يتراود فى الذهن فورا...( المحكمه)

عندما نسمع كلمة محكمة يترواد فى الذهن فورا..( العدل)

عندما نسمع كلمة العدل يتوراد فى الذهن فورا
...(الأمان والديمقراطيه)

لكن قد يحدث فى زمن من الأزمان وفى مكان من الأماكن وفى منطقة من المناطق داخل هذا المكان الذى يوجد فى هذا الزمان...

أن يترواد فى الذهن فورا عند سماع كلمة محكمة .... ( الظلم )

لا...بل حدث بالفعل..

عندما تشعر ان المكان الوحيد الذى يمكنك من ان تأخذ حقك ممن ظلمك... قد تحول فى لحظات الى مكان تنتهك فيه حرمتك.. وتظلم..وتذل...

بل وقد تتهم بالظالم وإن كنت أنت المظلوم..


لكن ما قد يهون عليك الأمر قليلا ... أن هناك من يقف بجانبك...يساندك...يسمع شكواك...يمسح دمعتك...يبذل ما فى وسعه كى يأخذ حقك ممن ظلمك

لكن إن لم تجد ذلك...فقد تصاب بصدمه عصبيه نفسيه ..تؤدى بك فى النهاية الى مشفى المجانين أو الأمراض النفسيه...أو الى القبر حيث راحتك


أجل..قد حدث هذا بالفعل فى هذا الزمن..فى مكان فى هذا الزمن..فى منطقه فى هذا المكان الذى فى هذا الزمن

وفى مكان معروف بالديمقراطيه والتحضر..

أجل ..حدث ما لم أسمع به من قبل..

وهو قتل فتاة أم لولد عنده 3 سنوات واصابة زوجها بإصابات بالغه فى قلب رمز العدل,,(المحكمه)

أمام القضاه والحضور والشرطه

ولم يتحرك أحد ساكنا...حتى الشرطه لم تقم بواجبها نحو الجانى والقاتل

قمة الظلم...فى قلب قمة العدل

لا أجد ما أعلق به اكثر من ذلك

ضحية الحجاب..(مروة الشربينى)

رحمها الله وأسكنها فسيج جناته

وكما قلت قبلا أنها صدمة لأهلها

وقد تكون الصدمة الكبرى..

عندما لا يجدوا من يقف بجوارهم..ويأخذ حقهم

لذا نتمنى من مصرنا الحبيبة ..أن تفعل شئ جميل وتشكر عليه فى حياتها

كى لا يهدر حق تلك الفتاه ... وكى لا يصاب أهلها بصدمة عصبية نفسية..أكثر مما هى مصابة الأن

بأى ذنب قتلت..وبأى ذنب يعيش إبنها إبن الثلاث سنوات بدون أم وبحالة صعبه ؟!

ألأنها مسلمة...وترتدى الحجاب؟ !

أم لأنها كانت تكمل دارستها طالبة الأمان فى غربتها؟!!


ماذا لو حدث العكس؟ .!


ماذا لو قام مواطن مصرى بقتل مواطنة ألمانية فى قاعة محكمة مصرية؟؟

اذا .. لم يعد هناك مكان نثق به..ونثق أنه يعطى حقوق الإنسان..


ياصاحبي وإن زاد ظلـم المخاليـق *** فلاتحسب إن الله عن الخلق سالـي