الجمعة، 26 فبراير 2010

لماذا يا مؤمنون ؟؟






بســــم اللـــه الرحمــــن الرحيــــم


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}




الخميس، 4 فبراير 2010

بكيت عليها ..!!




نظرتُ اليها بعين الشفقة ..

فقد صارت إمرأةَ عجوز
قد نحى الدهرُ ظهرها

صارت ضعيفة َالبصرِ والسمع ِ

سبحان الله !!

كانت مثل الزهرةِ المتفتحةُ ,, الكل يتسابق لكى يراها

ويَشمُ رائحتها الزكية
كانت كالبدر المنير المتوهج فى قلب السماء

تتسابق النجوم وتتزاحم وتـَقف فى طوابير كى تُلقى عليه نظرة واحدة

كانت وكانت وكانتـــــ ....

أما الأن فصارت أشبه بعود القصب من نحفها

وصارت كالطفل الصغير الذى مازال يتعلم المشى .. فى مَشيها

جار عليها الزمن كما يقولون

لما رأيتها .. لم أعرف أأذهبُ اليها فأواسيها وأساعدها

أم أبكى على حالها !!

ولكنى فضلت الذهاب اليها لأسألها عن حالها هذا

فقد كان الفضول يقتلنى من شدة منظرها
أريد أن أعرف ما بها

فذهبت اليها سريعا وقدمى اليمنى تتسابق مع اليسرى كى تصل اليها سريعا

وكذلك عينى كادت تقفز من وجهى كى تسبقنى وتعرف ما يختفى ورائها

فركضت وركضت وركضت

الى أن وصلت اليها

وجلست بجانبها وأنا أبتسم لها

ولكنى لم أكمل ابتسامتى من حزنها الشديد

فخجلت أن أبتسم وهى حزينة

ثم بادرتها بالسؤال :

كيف حالكِ ؟؟

قالت : كما ترين


فصمتُ ولم أستطع الرد

ثم أحببت أن أكمل وأسألها عن سبب حالها هاذا

ولكنى خجلتُ فلم أرد ان ازيدها حزنا ً

ولكن لسانى لم ينتظر ونطق هو

ماذا حدث لك ِ؟؟

من فعل بكِ هذا ؟؟

فنظرت الى السماء وتنفست الصعداء

ثم قالت

حبيبتى : لم أعد كما كنت تعرفين

لم أعد تلك الفتاة التى يتسابق اليها الناس

لم أعد ولم أعد ..

لقد رُميت وهُجرت وتُركت فى الشارع

لقد ضاعت كل أحلامى وأمالى .. لقد كنت كالعروس فى زفافها ..كنت كالملكة الجالسة على العرش متوجةُ بتاجها ..!!

أما الآن !!

لم أعد أنتظر سوى الموت .. عله يريحنى من هذا الهم

عله يريحنى من تلك النظرات الصاخبة

ثم قاطعتها قائلة :

ولكن الله معك .. وكذلك أنا سأساعدك .. لم أنساكِ يوما

لم ترحلى برهة عن تفكيرى وعن عقلى

سأظل أحبك مهما حدث لك ِ

وسأبذل لك دمى .. ومالى ونفسى وكل ما أملك ..أعرف انكِ لست السبب فيما حدث !

ثم نظرت الى وقد ملأ فؤادها خيبة الأمل

قالت :: لقد قيل لى هذا كثيرا

ولكن لا أجد سوى الكلمات .. التى تريح البدن .. والعقل

ولا أجد أفعالا ..


فقلت لها : هيهاات ..

هناك أمل

فالجيل القادم يحبك أكثر من نفسه

الم تسمعى عن من مات لأجلك

ألم تسمعى عن من نام ويحلم بك

ألم تسمعى عن من يعذب فى سبيل رفعتك

ألم تسمعى عن من يحلف يوما بعد يوما

أنه سينفذك

انهم يحبونك أكثر من نفسهم

انهم تصادر اموالهم وتقتل عيالهم

ويسجنون .. ولا يتزحزوا عن ما عزموا عليه

انهم الجيل القادم

جيل العزة والحرية

جيل النصر القريب ان شاء الله

أعدك أن تعودى كما كنت سابقا

زهرة فواحة .. بدرا متوهجا




أعدكِ ,, لا تيأسى .. فإن طال ذلك

فإنه حتما قريب

ألا ان نصر الله قريب

ألا ان نصر الله قريب

فبكت من شدة فرحها وقالت ::

وأنا أنتظركم يا أحبائى .. على أحر من الجمر

سأنتظر وان طال الزمن .. يكفينى وجود من يفكر بى

يكفينى انى مازلت انظق على الألسنة

سأنتظر ,, ولكن

بالله عليك لا تتأخروا ..!!

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

هل عرفتم من تكــون ؟؟